لسماع ملخص صوتي للكتاب اضغط هنا: ملخص صوتي لكتاب فن اللامبالاة.
السعادة و الشقاء، مفهومان يجعلان من حياتنا صراعا مستمرا. فسعينا المتواصل لتحقيق السعادة و الراحة النفسية، إنما يخلق ضغطا نفسيا كبيرا على ذواتنا.
لذا في رؤية جديدة للطريق إلى تحقيق الراحة النفسية، السعادة و تحقيق غاياتنا، يقترح مارك مانسون في كتابه فن اللامبالاة، عادة اللامبالاة كوسيلة لذلك.
يناقش الكتاب الأمور التي نوليها اهتماما، و المعايير و المقاييس التي نبني عليها اهتماماتنا و بالتالي سعادتنا. فتجدنا في كثرة المواضيع و الأشخاص و التفاصيل التي نهتم لها إنما نفقد سعادتنا.
فالاهتمام بكل شيء هو عبارة عن استنفاذ جهد كبير و في نفس الوقت يجعلك هذا مشتتا و قلقا، و هنا يكون احتمال عدم الحصول على نتيجة أو عدم بلوغ أهدافك، أو أحيانا عدم الرضا عن إنجازاتك كبيرا جدا.
عليك إذن أن تتعلم اختيار ما يجب أن تهتم به. فالحياة ملأى بالتفاصيل و الأحداث اللامعدودة. ركز على تلك التي تحقق لك السعادة.
و عليك الوعي بموضوعية معاييرك التي تقيس بها نجاحك أو فشلك و ملاءمتها لقدراتك و ظروف حياتك التي لا تشابه حياة الآخرين. فبحثك عن الكمال و المثالية و رغبتك في تطوير ذاتك مسألة جيدة لكن لا تضغط على نفسك بمقارنتك بالآخرين، لأنك إن رأيت نفسك أدنى درجة منهم، مهما بلغت في نموك، فسيظل سعيك مصدر تعاستك.
ثم لا تجهد نفسك لتكون مثاليا، فلا بأس بأن تخطئ بين الفينة و الأخرى. و لا تؤمن كثيرا بموجة التنمية البشرية التي تحث على اتباع نمط معين من التفكير و العادات و البرامج.
فممتهنو التنمية البشرية هم تجار أفكار، هذه الأخيرة ليس من الضروري أن تكون فعالة أو ملائمة لوضعك.
تذكر أن السعي وراء السعادة قد يخلق التعاسة. لذا اقتنع بذاتك، و كن على وعي بقدراتك و قيمة شخصك، ثم اختر اهتماماتك بعناية، و تعلم أن تهتم فقط بما يستحق اهتمامك، لأن ذلك يساوي طاقة و وقت و بذل يجب توجيهه على النحو الصائب.
تعليقات
إرسال تعليق