انتشر مقطع فيديو لرجل شرطة أمريكي أبيض و هو يدهس بركبته عنق رجل أسود بولاية مينيسوتا الأمريكية، الأمر الذي أودى بحياة جورج فلويد مختنقا بعد عدم قدرته على التنفس إثر دهس رقبته،
بعد هذا الحدث، عمت الولاية الأمريكية مظاهرات عنيفة جدا ضد التمييز العنصري و الاضطهاد الذي يتعرض له الأمريكيون السود، شملت عمليات تخريب. قابلتها الشرطة بالقنابل المسيلة للدموع. فمن يكون جورج فلويد؟ و لم إلقاء القبض عليه و قتله؟
من هو جورج فلويد؟
أمريكي من أصول إفريقية، ولد بمدينة ساوث كارولينا، هو عند وفاته بعمر 46 سنة و أب لطفلين. يعرفه المقربين منه بالعملاق اللطيف، له مواهب رياضية و موسيقية، فهو يهوى كرة السلة و الراب. و اشتغل حارس أمن قبل أن يفثد وظيفته بسبب إجراءات الحجر الصحي.
ما سبب توقيف جورج فلويد؟
تدخلت الشرطة لتوقيف فلويد على إثر إشعار من صاحب متجر، يشتكي أن جورج أدى له مقابل علبة سجائر 20 دولارا مزورة.
ما ظروف وفاته؟
لم يبدي جورج فلويد، حسب مقاطع الفيديو الملتقطة من المارة، أية مقاومة عند اعتقاله.
ثم بعد أخذه إلى سيارة الشرطة، تم تكبيله و الضغط على عنقه من طرف أحد رجال الشرطة الأربعة، ذلك بعد رفضه الصعود إلى السيارة.
استغاث بهم و هو يقول "لا أستطيع التنفس" لكن دون جدوى، حتى فقد وعيه على مرأى من المارة، ليتم نقله في سيارة إسعاف و تزهق روحه.
إلام ستؤول أزمة العنصرية هذه في أمريكا؟
خلف مقتل جورج فلويد مختنقا على يد الشرطة غضبا عارما في الشوارع الأمريكية، استمر لأيام متتالية، فهذه ليست أول حادثة تودي بحياة أمريكي أسود على يد عناصر الشرطة البيض.
المتظاهرون سدوا الطرقات السريعة و واصلوا مسيراتهم التي بلغت البيت الأبيض، تم تخريب السيارات، نهب المتاجر، إضرام النيران في أماكن مختلفة، و أعمال عنف مستمرة في تعبير عن أن الحياة للجميع، و أن الأمريكيين مواطنون سواسية على اختلاف أصولهم، و أن القانون يسري على الجميع.
فهل ستصل "أصوات السود"، شعار اامظاهرات الغاضبة، إلى مسامع السلطة؟ و هل ستغير قضية جورج فلويد، قضية كل السود الأمريكيين خاصة و الإنسانية بشكل عام، الواقع العنصري المعيش في مختلف بقاع العالم؟
تعليقات
إرسال تعليق